وكالة أنباء الحوزة_ اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانچي ان الصراع داخل الكتل الشيعية تغذيه عوامل واياد اجنبية واضحة، واعتبر أن ازمة المياه في البصرة دليل على فشل الحكومة الاتحادية والمحلية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في النجف الاشرف.
السيد القبانجي اوضح ان العراق اليوم يشهد ازمة تشكيل الكتلة الاكبر، متمنيا على الكتل الشيعية توحيد صفوفها والابتعاد عن الفرقة والاجتماع على كلمة واحدة كما هي توصيات المرجع السيستاني.
مؤكدا ان الصراع الداخلي بين الكتل الشيعية تغذيه عوامل واياد اجنبية واقليمية واضحة بعد ان فشل الاعداء في اسقاط بغداد واسقاط العملية السياسية عبر داعش وعبر المعركة الطائفية، واليوم جاؤوا بسيناريو جديد وهو خلق معركة شيعية شيعية وايقاع الفرقة داخل الصف الشيعي.
من جانب اخر اشار سماحته الى ازمة المياه في البصرة مبينا ان هذه الازمة دليل على فشل الحكومة الاتحادية والمحلية في البصرة. واضاف: هذه الازمة دليل على عدم الوفاء لشهدائنا والبصرة من المحافظات الموالية والمؤمنة وقدمت الكثير من الشهداء.
وتابع: نضم صوتنا الى اهالي البصرة المحرومين والصابرين ونناشد الدولة مرة اخرى في انقاذ البصرة.
مثمنا سماحته دور العتبة الحسينية في توفير اجهزة تصفية المياه لاهالي البصرة.
وحول ظاهرة تواجد الاطفال والفتيان في المقاهي معتبرا ذلك بالظاهرة الخطيرة وقال إن المسؤولية في ذلك تقع على الاباء والاسر والمدارس وهي مسؤولية الدولة في نفس الوقت.
وفي شان منفصل علق سماحته على حادثة مقتل حاج عراقي في الحرم المكي مبينا ان لا شاهد ولا دليل على قصة انتحاره كما تدعي السلطات السعودية، داعيا الحكومة الى التحقيق بذلك لانه مس بكرامتنا.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى عيد الغدير مبينا ان الحب لامير المؤمنين (ع) هو اول شرط من شروط التقوى.
مبينا سماحته ان الزيارة التي شارك فيها اكثر من 3 ملايين زائر فيها دلالة على تنامي الظاهرة الدينية في العراق.
الى ذلك اعتبر اننا منتصرون في الحرب الثقافية والسياسية والعسكرية ببركة ولاية اهل البيت(ع).
وفي الشان ذاته اوضح سماحته ان المشكلة التي حدثت بعد رسول الله (ص) لم تكن مشكلة نظرية لان النصوص واضحة وفيها اجماع ايضا لكنها كانت مشكلة صراع ارادات بين الايمان والنفاق كما هي معركتنا اليوم.
وحول قرب شهر محرم الحرام دعا سماحته الى الاستعداد لاحياء ذكرى سيد الشهداء (ع) موضحا ان العراق قطعة حسينية واحدة وببركة ذلك انتصرنا.